افتتاح قاعة اللغة العربية والثقافة العربية في جامعة الفارابي

تنفيذاً لتوجيهات حاكم الشارقة

افتتاح قاعة اللغة العربية والثقافة العربية في جامعة الفارابي في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين مجمع اللغة العربية بالشارقة وجامعة الفارابي الوطنيّة، شهد معهد الدراسات الشّرقيّة وقسم اللغة العربية في الجامعة حفل افتتاح قاعة اللغة العربية والثقافة العربية في حضور أكاديميّ مكثّف ووسط أجواء طلابيّة وعلميّة متميّزة.

ويأتي افتتاح قاعة اللغة والثقافة العربية تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، الذي وجه بإنشاء القاعة لتضاف إلى سلسلة المبادرات والمكرمات التي يدعم بها سموه كافة مجالات الثقافة والعاملين بها ويعيد من خلالها للغة العربية ألقها وبهجتها، ويعزز من مكانتها وانتشارها بين الأمم.

حضر الحفل رئيس جامعة الفارابي الوطنية الأستاذ الدكتور حانسييت وعميدة كلية الدراسات الشرقية الاستاذة الدكتورة نتاليا وعدد كبير من أساتذة الكلية وعدد من الضيوف المهتمين بالشأن اللغوي، وحضرها من ناحية مجمع اللغة العربية بالشارقة، الدكتور امحمد صافي المستغانمي الأمين العام للمجمع وماجد الهولي منسق العلاقات العامة، كما حضر الحفل الدكتور محمد كامل المعيني وأحمد الجروان ممثلين عن المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية.

وألقى الدكتور المستغانمي كلمة في الحفل ذكر فيها الجهود التي تبذلها إمارة الشارقة في السّعي للتمكين للسان العربي وذكر جملة الإجراءات والخطوات العمليّة التي نفّذها المجمع بالتنسيق مع كلية الدراسات الشرقية قبل التوصل إلى إنشاء هذه القاعة العلمية العربية الشارقيّة بامتياز التي تحتوي على جميع الوسائل الحديثة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأحدث الأثاث وهي مزوّدة بمكتبة لغوية متخصصة، خصّص فيها القائمون جانبا كاملا لكتب صاحب السمو حاكم الشارقة وإصدارات المجمع.

كما تحتوي القاعة على لافتات ولوحات فنّيّة تروي تاريخ دولة الامارات العربية المتحدة والعلاقات الدولية القوية التي تجمع بين الدولتين وترسخ جسور التواصل والتقارب بين الثقافتين.

كما قال المستغانمي: إنّ الشارقة أصبحت موئلا للثقافة العربية ومحجا اللغويين ومقصدا لأهل العلم والفنّ يأتونها من كل فج عميق، وأصبح المدّ الثقافي والإشعاع اللغوي الشارقي يزداد انتشارا وذيوعا يوما بعد يوم في شتى البقاع والأصقاع ، وافتتاح القاعة اليوم هو تجسيد عملي للتعاون المثمر بين مجمع اللغة العربية بالشارقة وجامعة الفارابي الوطنية، وهو خطوة تتلوها خطوات تدعم وتسهّل عملية تعليم العربية للناطقين بغيرها، وليس هذا بغريب عن النهج الثقافي الذي رسمه صاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي يبذل الغالي والنفيس من أجل التمكين للسان العربي وما أمر المعجم التاريخي الذي يتولاه سموه عن الناس ببعيد.

افتتاح قاعة اللغة العربية والثقافة العربية في جامعة الفارابي

Image 1 of 6

اقـرأ الـمـزيـد

شراكة بين مجمعي الشارقة ولبنان تؤكد أهمية “المعجم التاريخي”

شراكة بين مجمعي الشارقة ولبنان تؤكد أهمية “المعجم التاريخي”

برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شارك مجمع اللغة العربية بالشارقة ونظيره في لبنان في ندوة علمية لغوية  بعنوان “ماذا بعد المعجم التاريخي للغة العربية”، نظّمتها “كلية العلوم الإنسانية” في جامعة بيروت العربية، بهدف توجيه الطلاب الجامعيين إلى وجوه الاستفادة من المعجم التاريخي في علوم فقه اللغة، وتاريخها ودراستها، وبحث سبل استثماره من قبل الباحثين والأكاديميين وطلاب الجامعات في الوصول إلى المعاني الصحيحة للجمل وترجمتها بشكل أدقّ، واستثمار المواد المعجمية المجموعة والشواهد اللغوية والأدبية والتاريخية في الدراسات العلمية الحديثة، وأكدت المداخلات التي قدّمت خلال الندوة على أهمية مشروع “المعجم التاريخي للغة العربية” في ربط مختلف أنواع الدراسات العلمية بتاريخ الألفاظ التي يوثقها المعجم عبر العصور.

اتفاقية ثلاثية لتبادل الخبرات الأكاديمية

وشهدت الندوة توقيع اتفاقية لمدة ثلاث سنوات بين مجمع اللغة العربية بلبنان وجامعة بيروت العربية، بهدف تأسيس تعاون ثقافي وعلمي وتربوي في مجال تدريس اللغة العربية وتبادل الخبرات الأكاديمية، وإجراء البحوث المشتركة، وتنظيم الفعاليات الثقافية؛ ووقّع الاتفاقية كل من الأستاذ الدكتور  وائل نبيل عبد السلام، رئيس جامعة بيروت العربية، والدكتورة سارة سالم ضاهر، رئيس مجمع اللغة العربية بلبنان.

فرصة لإحياء التراث اللغوي العربي

وفي كلمة ألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي، قال الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة: “يُعد المعجم التاريخي للغة العربية إنجازاً ثقافياً وعلمياً مهماً، تحوّل من كونه حلماً بعيد المنال، إلى واقع ملموس في أيدينا، بفضل جهود وتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة وبفضل كوكبة كبيرة من اللغويين والأكاديميين الذين يعملون في الحقل المعجمي واللغوي في شتى الأصقاع والبقاع”.

وأضاف: “يُمثل مشروع المعجم التاريخي ثمرة جهود جماعية لعلماء وباحثين وخبراء بارزين، وهو يُعيد تشكيل المشهد اللغوي والثقافي، مُتيحاً لنا فرصة ذهبية لإحياء التراث اللغوي العربي وتعزيز الهوية العربية، ولا شك أنه يعد أيضاً مصدراً لا غنى عنه للمتخصصين والأكاديميين في مختلف المجالات الإنسانية واللغوية؛ إذ يُقدم مادة علمية غنية تُسهم في تعميق الفهم والبحث في أصول اللغة وتطوراتها، ويُعزز من قدرات الباحثين على استكشاف آفاق جديدة في دراساتهم اللغوية والثقافية”.

تطور في قطاع المعجميات 

وفي كلمته خلال الندوة، قال البروفيسور وائل نبيل عبد السلام، رئيس الجامعة: “شهد قطاع الدراسات المعجمية التاريخية في السنوات الأخيرة تقدماً كبيراً بفضل التطورات في تكنولوجيا الكمبيوتر وتوافر كميات هائلة من البيانات النصية الرقمية، مما أتاح للمعجميين إنشاء معاجم تاريخية أكثر شمولاً ودقة من أي وقت مضى”.

وأضاف: “تقدم الجامعة مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية في اللغة العربية، بما في ذلك درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، كما تتبنى الجامعة منهجاً متعدد التخصصات في تدريس اللغة العربية، يجمع بين الدراسات اللغوية والأدبية والتاريخية والثقافية”.

إنجاز تاريخي

من جهتها، أشارت الدكتورة سارة ضاهر، رئيسة مجمع اللغة العربية في لبنان، إلى أن الندوة تأتي ثمرة إطلاق الأجزاء ٦٧ من المعجم التاريخي للغة العربية، الذي يحظى بدعم ورعاية من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية في الشارقة، مؤكدة أنه إنجاز تاريخي يجمع تحت مظلته أكثر من 800 شخص من الباحثين والأكاديميين والفنيين والإداريين، ويسهم في توثيق وتحليل تطور اللغة العربية عبر العصور. 

مصدر غني يثري البحث الأكاديمي

واستضافت الندوة نخبة من الأكاديميين والباحثين في جامعة بيروت العربية، أكدوا خلالها أهمية “المعجم التاريخي للغة العربية” في فتح آفاق جديدة للبحث العلمي، مانحاً العلماء والباحثين نافذة تطل على العلوم اللغوية من منظور تاريخي ومقارن، لافتين إلى أنه يُعتبر مصدراً غنياً يثري البحث الأكاديمي ويُعمِّق الفهم اللغوي، مما يُساعد على تطوير مادة البحث الرصين ويُعزز من قيمة الدراسات اللغوية. 

وأشار المشاركون في الندوة إلى أن المشروع يمثل ركيزة أساسية للدراسات الأدبية، حيث يوفر شواهد تاريخية تغطي مختلف الأقوال والموضوعات، مما يُساعد في تتبع تطور الأدب العربي، ومع اكتماله، سيُصبح المعجم سجلاً شاملاً يُوثق الإرث اللغوي والأدبي والاجتماعي للعرب، مُحققاً بذلك وفاءً للغة العربية ومتطلبات العصر.

توصيات الندوة العلمية وفي هذا السياق، أوصى المشاركون في الندوة بضرورة توسيع نطاق البحث ودمج التكنولوجيا الحديثة في العمل المعجمي، مما يُسهم في تعزيز التوعية والترويج للغة العربية، كما شددوا على أهمية التعاون الدولي وتعزيز الهوية العربية والانتماء الثقافي، وأكدوا أهمية متابعة العمل المعجمي من خلال إنشاء معجم يُساعد في ربط المعجم التاريخي بخريطة حاسوبية، تُعتبر منطلقاً لتطوير البرمجيات وتوجيه الباحثين وطلاب الدراسات العليا نحو استكشاف مجالات بحثية متعددة انطلاقاً من المعجم التاريخي للغة العربية.

شراكة بين مجمعي الشارقة ولبنان تؤكد أهمية المعجم التاريخي

Image 1 of 2

اقـرأ الـمـزيـد

مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة يضيء على ملامح “الانسجام اللّفظيّ” في القرآن الكريم

في محاضرة علميّة نظّمها مجلس اللّسان العربيّ بالقاعة القاسميّة

مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة يضيء على ملامح “الانسجام اللّفظيّ” في القرآن الكريم

استضافت القاعة القاسميّة في مجلس اللّسان العربيّ بموريتانيا، مؤخّرًا، محاضرة علميّة بعنوان “ملمح الانسجام اللّفظيّ في بناء السّورة القرآنيّة: وقفة تأصيليّة”، ألقاها عبر تقنية الاتّصال المرئيّ الدّكتور امحمّد صافي المستغانمي، الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، بحضور الأستاذ الدّكتور عبد اللـه الوشمي رئيس مجمع الملك سلمان العالميّ للّغة العربيّة ونخبة من العلماء والباحثين واللّغويين، وأدارها الدّكتور البكاي عبد المالك الأمين العامّ لمجلس اللّسان العربيّ بموريتانيا.

ورحّب الدّكتور الخليل النحوي، رئيس مجلس اللّسان العربيّ، بأمين عامّ مجمع اللّغة العربية بالشّارقة والحضور، وقال: “إنّ المجلس أطلق مؤخّرًا برنامج (حديث الطّيف) ضمن مبادراته البحثيّة والعلميّة، بهدف استضافة نخبة من العلماء والباحثين عبر تقنية الاتّصال المرئيّ والمسموع من مختلف أنحاء العالم. واختير الدّكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، الصّرح المعرفيّ الذي يمثل الشّريك الرّئيسيّ لمجلس اللّسان العربيّ، ليكون أوّل ضيف يحاضر في هذا البرنامج العلميّ الرّائد”.

انسجام ونظام لغويّ محكم

وسلّط الدّكتور امحمّد صافي المستغانمي، الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، الضّوء على الخصائص الفريدة التي تُميّز سور القرآن الكريم، مشيرًا إلى الانسجام البديع والتّنظيم اللّغويّ المحكم الذي يعكس دقّة وإعجازًا لا مثيل لهما. وأوضح أنّ كلّ سورة في القرآن الكريم تتبع محورًا خاصًّا بها، مع اعتماد اختيارات لغويّة مدروسة تتناغم مع هذا المحور.

وقدّم المستغانمي أمثلة توضيحيّة من القرآن الكريم، مثل سورتي النّبأ والنّازعات، لإبرازهذه الملامح، كما نوّه بأنّ الانسجام اللّغويّ لا يقتصر على مفردات كلّ سورة ومحورها فحسب، بل يمتدّ ليشمل العلاقة بين خاتمة السّورة وفاتحة السّورة التي تليها، وهو ما أكّده علماء التّفسير في دراساتهم السابقة، بالإضافة إلى الرّبط بين السّور المختلفة التي تشترك في مفردات، وتراكيب، أو قصص متشابهة.

سورتا النّبأ والنّازعات نموذجًا

وشرح المستغانمي هذا الملمح  التّفسيريّ قائلًا: “افتُتحت سورة النّبأ بتساؤل المشركين عن البعث استهزاءً به وتكذيبًا، وخُتمت بوصف ندمهم على ذلك: ﴿وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾. كما تتناسب السورة مع سورة النازعات من ثلاثة أوجه: تشابه الموضوع؛ فكلتا السّورتين تتحدثان عن القيامة وأحوالها، وعن مآل المتّقين، ومرجع المكذّبين؛ وتشابه المطلع والخاتمة؛ إذ إنّ مطلع السّورتين يتحدّث عن البعث والقيامة، واختتمت سورة النّبأ بالإنذار بالعذاب القريب يوم القيامة، وسورة النّازعات خُتمت بالكلام عمَّا في أوّلها من إثبات الحشر والبعث، وتأكيد حدوث القيامة، وافتُتحت سورة النّبأ بسؤال المشركين عن الساعة واختلافهم فيها، وخُتمت سورة النّازعات بسؤالهم عن وقتها واستبعادها”. وفي ختام المحاضرة، فُتِح باب الحوار لاستقبال أسئلة العلماء والمتخصّصين، الذين أغنوا النّقاش بمداخلاتهم ووجهات نظرهم، حيث ساهمت هذه التّفاعلات في تعزيز فوائد المحاضرة وإثرائها بالمعلومات النّوعيّة، ممّا أظهر الدّور البارز للحوار العلميّ في تنمية المعرفة وتبادل الخبرات بين الباحثين.

اقـرأ الـمـزيـد

المجمع ينظم بالتّعاون مع مجلس اللّسان العربيّ في موريتانيا، مؤخّرًا، ندوة بعنوان “اللّغة العربيّة والإدارة”

نظّم مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة بالتّعاون مع مجلس اللّسان العربيّ في موريتانيا، مؤخّرًا، ندوة بعنوان “اللّغة العربيّة والإدارة… تجلّيات الوصل والفصل”، وذلك في إطار برنامج عمل أطلقه المجلس تحت عنوان “زيادة في المبنى… وريادة في المعنى”.

وقد شهدت القاعة القاسميّة بمقرّ المجلس أعمال النّدوة، حيث تحدّث فيها كلّ من الوزير السّابق صو آدما والدّكتور الخليل النحوي، رئيس مجلس اللّسان العربيّ، بحضور عدد من المسؤولين في دوائر حكوميّة موريتانيّة، والسّفراء والأمناء العامّين والولاة السّابقين، إلى جانب مجموعة من النّواب أعضاء الجمعية الوطنيّة في موريتانيا، وخبراء القانون، وقادة الهيئات العاملة على التمكين للّغة العربيّة.

اللّغة جسر التّواصل والتّفاهم

وفي تعليقه على تنظيم النّدوة، قال الدّكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة: “تأتي النّدوة في إطار تعزيز الوعي بإتقان اللّغة العربيّة والعناية بها على مختلف المستويات، انطلاقًا من مستهدفات إنشاء هذا الصّرح الكبير من قبل صاحب السّمو الشّيخ الدّكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة، بما يرسّخ مكانة اللّغة العربيّة في القارّة الإفريقيّة ويعزّز دورها”. مشيرًا إلى أنّ النّهوض بواقع اللّغة العربيّة يرتبط بمفاصل الحياة الأكاديميّة والاجتماعيّة والإداريّة والسياسيّة وغيرها؛ وأنّ إتقانها يُعَدّ أداة أساسيّة لنجاح القادة في تعزيز التّواصل البنّاء مع أعضاء الفِرق والجمهور العامّ، إذ تمثّل جسرًا رئيسًا للتّواصل والتّفاهم والإقناع.

دَور اللّغة في نجاح المسؤول الحكوميّ

وأشار الدّكتور الخليل النّحوي إلى أنّ القرآن الكريم يحتوي على مبادئ إداريّة، إذ إنّه يشير إلى أهمّيّة اللّغة كأداة للتّواصل مع النّاس، وذلك في قوله تعالى: ﴿وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليُبيّن لهم﴾، ما يؤكّد أنّ التّواصل مع النّاس وخدمتهم وقيادتهم أمورٌ أساسيّةٌ في الإدارة، ولتحقيق ذلك، يجب أنّ يتمّ الحديث إليهم باللّغة الواضحة التي يفهمونها، لافتًا إلى أنّ اللّغة العربيّة تتمتّع بخصوصيّة إنسانيّة كونيّة، نابعة من حقيقة أنّها اللّغة التي اختارها الله سبحانه وتعالى لمخاطبة البشريّة جمعاء.

وقال: “إنّ عالميّة اللّغة العربيّة تأكّدت على مرِّ العصور، ومن شواهدها في عصرنا هذا أنّه من بين نحو 7200 لغة في العالم تتبوّأ اللّغة العربيّة المركز الرابع بمعيار عدد النّاطقين، والمركز الثّالث كلغة رسميّة، والمركز الثّاني من ناحية الانتشار الجغرافيّ، والمركز الأوّل بمعيار سرعة نموّ عدد المستخدمين على الإنترنت منذ مطلع القرن الحادي والعشرين”.

واقع استعمال العربيّة في الدّوائر الحكوميّة

وفي إطار النّدوة، قدّم الإداريّ واللّغوي الأستاذ محمد فال عبد اللّطيف، عضو ديوان مجلس اللّسان العربيّ، محاضرة عن واقع استعمال اللّغة العربيّة في الدّوائر الحكوميّة الموريتانيّة، عقّب عليها الوزير الأوّل الأسبق السّيد سيدي محمد بوبكر وعدد آخر من الشّخصيّات المشاركة. وفي ختام النّدوة، أصدر المشاركون عددًا من التوصيات المهمّة لتعزيز دور اللّغة العربيّة في الدّوائر الحكوميّة، والتي تهدف إلى تحقيق تطوّر إيجابيّ في استخدام اللّغة العربيّة وتعزيز حضورها في العمل الإداريّ. ومن التّوصيات تطوير برامج تدريبيّة متخصّصة لموظّفي الدّوائر الحكوميّة لتعزيز مهاراتهم في استخدام اللّغة العربيّة في الكتابة والتّواصل الرّسميّ، وتوجيه الجهود لزيادة الوعي بأهمية اللّغة العربيّة وتشجيع الموظّفين على استخدامها بشكل فعّال في الوثائق الرّسميّة والمراسلات.

المجمع ينظم بالتّعاون مع مجلس اللّسان العربيّ في موريتانيا، مؤخّرًا، ندوة بعنوان "اللّغة العربيّة والإدارة"

Image 1 of 7

اقـرأ الـمـزيـد

“مجمع اللغة العربية بالشارقة” يستعرض في دمشق أهمية المعجم التاريخي وتأثيره على المكانة الحضارية للأمة

خلال ندوة حضرها وزراء ورؤساء مجامع لغوية وعلمية ونخبة من الأكاديميين

“مجمع اللغة العربية بالشارقة” يستعرض في دمشق أهمية المعجم التاريخي وتأثيره على المكانة الحضارية للأمة

نظّم “مجمع اللغة العربية بالشارقة” بالتعاون مع “مجمع اللغة العربية” في دمشق ندوة نقاشية بعنوان “المعجم التاريخي للغة العربية بين الواقع والمأمول”، تناولت أهمية “المعجم” الذي أطلقه ويرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودوره في حماية اللغة العربية وتأصيل جذورها التاريخية، وتوقفت عند دوره في تشكيل الهوية الثقافية العربية وترسيخ مكانة الأمة الثقافية والعلمية والحضارية على مستوى العالم.

وجاءت الندوة التي استضافتها مكتبة الأسد الوطنية في دمشق، بحضور وزيرة الثقافة في الجمهورية العربية السورية، الدكتورة لبانة مشوح ووزير التربية الدكتور محمد عامر مارديني، و وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم، والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان وممثلين عن مجمع اللغة العربية بالشارقة وأعضاء من مجمع اللغة العربية بدمشق وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة وعدد من السفراء والمثقفين وذوي الاختصاص.

وثمّن معالي الدكتور بسّام إبراهيم في كلمته خلال الندوة، جهود مجمع اللغة العربية بدمشق في ترسيخ مكانة اللغة العربية في منظومة التعليم السوري عبر تعريب العلوم والمصطلحات العلمية، وتأليف المناهج باللغة العربية، وأشاد بدور وجهود علماء العربية الذين وصفهم بأنهم مثال وقدوة في الحرص على سلامة اللغة.

منجز حضاري ضخم

بدوره قال رئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية الدكتور حسن الشافعي في كلمة له “عن بعد”: “إن إعداد المعجم التاريخي للغة العربية يمثل عملاً حضاريًا علميًا ليس لنا نحن الناطقين بالعربية وحسب، وإنما لسائر اللغات العالمية في عالمنا الحاضر”،  مبيناً أهمية تنسيق الجهود ومواصلة العمل لاستكمال  المعجم التاريخي للغة العربية.

وتناول الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة الدكتور امحمد صافي المستغانمي خطوات مسار تنفيذ مشروع “المعجم التاريخي للغة العربية”، مشيرًا إلى التعاون بين مجمع الشارقة ونظرائه في المجامع العربية وتدريب العاملين فيها، وتشكيل لجنتين علميّة وتنفيذيّة تضم كبار الخبراء لوضع الخطط ورسم المسار الزمني للمشروع، وأكد أن المعجم التاريخي للغة العربية العربية سيكون معجم المعاجم ومرجع المراجع للأكاديميين والباحثين واللغويين.

مرجعية عالمية كبرى

وبيّن الأمين العام لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية الدكتور عبد الحميد مدكور أن هذا المعجم سيمثل عند اكتماله درة المجامع اللغوية قديمها وحديثها، وقال إنه  “يحقق جمعًا كبيرًا لم تشهد اللغة العربية له مثيلًا من قبل، وسيكون مرجعيّة كبرى في مختلف صنوف الإبداع على مستوى العالم”.

ومن جانبه أشار رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق الدكتور محمود السيد إلى أن المعجم التاريخي للغة العربية جمع كلمات اللغة، وصيغها وتراكيبها من منابعها الحيّة في جميع العصور، وفي ميادين المعرفة كافة، متتبعاً الأصول اللغوية العربية في النقوش العربية القديمة، ولغات الممالك القديمة في بلاد الشام والعراق وغيرهما كالأكادية والآرامية والسريانية، ما يجعل هذا المعجم مصدرًا لدراسات في الدلالات والألفاظ والتراكيب والدراسات المهتمة بإغناء اللغة وزيادة رصيدها ويفسح المجال لإجراء المزيد من البحوث.

إنجاز القرن

واعتبر المدير العلمي للمعجم التاريخي للغة العربية الدكتور مأمون وجيه أن المعجم إنجاز القرن الذي انتظره اللغويون والمثقفون العرب في كل مكان، ولاسيما بعد تعثر عدة محاولات في هذا المجال، قبل أن يتبنى المبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي رعى هذا المشروع من الألف إلى الياء ودعمه بشتى السبل، مشيرًا إلى أن  أبرز ما تميّز به هذا المعجم تفردّه بالتأريخ، فهو سجل لغويٌّ يؤرخ قصة اللغة ويبيّن شجرة النسب اللغويَة لكل كلمة وكيف تفرّعت الأصول وتطورت وانجبت أجيالًا من الألفاظ والدلالات عبر العصور. وصدر عن “المعجم التاريخي للغة العربية حتى اليوم 67 جزءًا تغطي 15 حرفًا من حروف اللغة العربية، وشارك في إعداده نحو 500 باحث ولغوي وأكاديمي من 13 مجمعًا لغويًا، ويشمل آلاف البحوث والدراسات المتعلقة باللغة والنحو والبلاغة والأدب والفكر والفنون وشؤون الاجتماع وجوانب الحضارة وسائر مواطن الإبداع العلمي التي شهدتها اللغة العربية.

مجمع اللغة العربية بالشارقة يستعرض في دمشق أهمية المعجم التاريخي وتأثيره على المكانة الحضارية للأمة

Image 1 of 6

اقـرأ الـمـزيـد

الشّارقة تجمع علماء العربيّة في نواكشوط تحضيراً لإطلاق “المعجم العربيّ الإفريقيّ”

تحت رعاية سلطان القاسمي

الشّارقة تجمع علماء العربيّة في نواكشوط تحضيراً لإطلاق “المعجم العربيّ الإفريقيّ”

امحمد صافي المستغانمي: العربيّة ساهمت في تشكيل الهُويّة الثّقافيّة للشّعوب الإفريقيّة

برعاية كريمة من صاحب السّموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس مجمع اللّغة العربية بالشّارقة، نظّم مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، مؤخّراً، في العاصمة الموريتانيّة نواكشوط، النّدوة التّحضيريّة لإطلاق مشروع “المعجم العربيّ الإفريقيّ”، بمشاركة خبراء ومتخصّصين في صناعة المعاجم اللّغويّة، بهدف اكتشاف وتأصيل العلاقة بين اللّغة العربيّة واللّغات الإفريقيّة، التي بقي أكثرها حتى وقت قريب يستخدم الحرف العربيّ في كتابة النّصوص.

وتحدّث في النّدوة كلٌّ من الدكتور الخليل النحوي، رئيس مجلس اللّسان العربيّ بموريتانيا، والدكتور عبد الله محمد عبد المالك، الأستاذ بالمعهد العالي للدّراسات والبحوث الإسلاميّة، وأبو بكر الحاج محمود با، رئيس مجلس إدارة معهد ترقية وتدريس اللّغات الوطنيّة، والدكتور آبو آمادو با، أستاذ التّاريخ بجامعة نواكشوط.

مصدر إلهام وتواصل بين حضارات العالم

وفي حديثه حول النّدوة، قال الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة: “في ظلّ التّطوّرات المعاصرة، تبرز الحاجة الماسّة للنّظر في جذور لغتنا العربيّة وتأثيرها العميق على اللّغات العالميّة؛ لهذا يعدّ مشروع (المعجم العربيّ الإفريقيّ) الذي نؤسّس له اليوم، خطوة مهمّة في هذا السّياق، حيث يكشف عن الرّوابط الوثيقة بين العربيّة واللّغات الإفريقيّة، ويؤكّد أنّ العربيّة لم تكن يومًا لغة محصورة في حدود جغرافيّة، بل كانت ولا تزال مصدر إلهام وتواصل بين حضارات العالم”.

وأضاف: “يأتي اهتمام صاحب السّموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، باللّغة العربيّة ليعكس رؤية ثاقبة لأهمية اللّغة كركيزة أساسيّة في الحضارة الإنسانيّة؛ فهي بتاريخها العريق وتأثيرها البالغ، ساهمت في تشكيل الهُويّة الثّقافيّة للشّعوب الإفريقيّة، وما زالت تلعب دورًا محوريًّا في تعزيز التّواصل الحضاريّ بين الأمم، ومن هنا فإنّ النّدوة تؤسّس لا لمجرد مرجع لغويّ يضمّ كلماتٍ ومصطلحاتٍ، بل لجسر معرفيّ يربط بين الحضارات، ويعدّ خارطة تنير دروب المؤرّخين واللّغويّين والأنثروبولوجيّين، ويعزّز فهمنا للتّفاعلات الثّقافيّة والحضاريّة التي شكَّلت عالمنا”.

بحث تنظيم المادّة المعجميّة

وتبادل المشاركون في النّدوة التّحضيريّة لمشروع “المعجم العربيّ الإفريقيّ” وجهات النّظر حول أفضل السّبل لتنظيم المادّة المعجميّة، حيث تم طرح عدّة آليّات مثل التّرتيب حسب الحقول الدّلاليّة أو الأبجديّة، وكذلك اعتماد معجم الألفاظ. وعكست النّقاشات الجهود المبذولة لتعميق الصّلة بين اللّغة العربيّة واللّغات الإفريقيّة، مستفيدين من تجارب معجميّة متنوّعة وغنيّة.

وفي سياق متّصل، تناول المتحدّثون تجربة تدريس اللّغات الإفريقيّة في المناهج التّعليميّة الموريتانيّة، مشيرين إلى أهمّيّة هذه الخطوة في تكوين جيل جديد من مزدوجي اللّغات الذين يساهمون في إثراء البحوث والدّراسات المتعلّقة بالعلاقة بين اللّغة العربيّة واللّغات الإفريقيّة. كما بدأ مجلس اللّسان العربيّ في موريتانيا بتطبيق توصيات مؤتمر اللّغة العربية، الذي تم تنظيمه أخيراً في غامبيا، وكشف عن تراث إفريقيّ ثريّ، استخدم خلاله الأفارقة الحرف العربيّ في التّأليف والتّوثيق والمراسلات، على مدى قرون من الزّمن.

الشّارقة تجمع علماء العربيّة في نواكشوط تحضيراً لإطلاق المعجم العربيّ الإفريقيّ

Image 1 of 3

اقـرأ الـمـزيـد

مجلس اللسان العربي يناقش سبل تنسيق العمل وبناء الشراكات في خدمة اللغة العربية

في إطار برامج مقره الجديد الذي افتتح بمكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة

مجلس اللسان العربي يناقش سبل تنسيق العمل وبناء الشراكات في خدمة اللغة العربية

في إطار جهوده لتعزيز اللّغة العربيّة والحفاظ على هويّتها وثقافتها، استضاف مجلس اللّسان العربيّ بموريتانيا، الّذي افتتح بمكرمة من صاحب السّمو الشّيخ الدّكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة، ندوة بعنوان: “تنسيق العمل وبناء الشّراكات في خدمة اللّسان العربيّ”، بمشاركة 20 جهة من الهيئات والمؤسسات والجمعيّات الّتي تعمل على دعم وتطوير اللّغة العربيّة في موريتانيا والعالم العربيّ.

وتناولت النّدوة موضوعات متعدّدة تتعلّق بالتّحدّيات والفرص الّتي تواجه اللّغة العربيّة، والمشاريع والبرامج والأنشطة التي تقوم بها الهيئات المشاركة في النّدوة لتعزيز مكانة اللّغة العربيّة وتنمية قدرات متحدّثيها ومتعلّميها، كما تمّ خلال النّدوة تبادل الخبرات والمعارف والمقترحات بين المشاركين، ومناقشة أفضل الممارسات المتّبعة لإثراء أساليب تعليم اللّغة العربيّة، وابتكار البرامج والأدوات التي تساهم في تيسير تعلّمها وتعليمها، بما يتلاءم مع التّطوّرات التّقنيّة والمعرفيّة المتقدّمة.

وناقشت النّدوة الطّرق والوسائل المناسبة لتحسين التّواصل والتّفاعل والتّعاون بين الهيئات العاملة في مجال اللّغة العربيّة، والّتي تضمّ أعضاء منسقيّة “سدنة اللّغة العربيّة”، الّتي تضمّالعديد من الهيئات من أجل تمكين اللّغة العربيّة، وتهدف إلى تنسيق الجهود والمشاريع المشتركة بين الهيئات المختلفة في خدمة اللّسان العربي، إذ جاءت النّدوة بهدف استعراض وتحليل الإنجازات والمبادرات الّتي تمّ تنفيذها خلال “شهر اللّغة العربيّة”، الذي يوافق شهر ديسمبر من كل عام. يشار إلى أنّ المقرّ الجديد لمجلس اللّسان العربيّ تمّ افتتاحه في العاصمة الموريتانيّة نواكشوط بمَكْرمة من صاحب السّمو الشّيخ الدّكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة، الرّئيس الأعلى لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، وبرعاية فخامة الرّئيس محمد ولد الشّيخ الغزواني، رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة الموريتانيّة؛ ويضمّ المجلس نخبة من العلماء ويتولّى مهمّة النّهوض بلغة الضّاد في موريتانيا وخارجها.

اقـرأ الـمـزيـد

افتتاح مقر جديد لمجلس اللسان العربي بمكرمة من حاكم الشارقة

مكرمة من حاكم الشارقة تفتتح مقراً جديداً لمجلس اللسان العربي في موريتانيا

في العاصمة الموريتانية نواكشط

افتتاح مقر جديد لمجلس اللسان العربي بمكرمة من حاكم الشارقة

تحت رعاية فخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وبمكرمة سخية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، افتتح معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الموريتاني الدكتور أحمد سيد أحمد أج، مساء أمس الأول، المقر الجديد لمجلس اللسان العربي في العاصمة الموريتانية نواكشط، الذي يضم نخبة من العلماء ويتولى مهمة النهوض بلغة الضاد في موريتانيا وخارجها.

جاء ذلك خلال حفل، شهده عدد من كبار الشخصيات  الدبلوماسية والإعلامية، ورؤساء بعض المجامع اللغوية العربية، ونقل خلاله سعادة محمد حسن خلف، عضو مجلس أمناء مجمع اللغة العربية في الشارقة، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون كلمات صاحب السمو حاكم الشارقة إلى مجتمع اللغويين والباحثين في موريتانيا، وتحدث حول أهمية دعم المشاريع العلميّة الكبرى والاجتهاد الدائم لتمكين اللسان العربي في مختلف بلدان العالم، مشيراً إلى عمق العلاقة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية موريتانيا.

من جانبه أهدى معالي وزير الثقافة الموريتاني درعاً تذكارية لصاحب السمو حاكم الشارقة، وتسلّمها سعادة محمد حسن خلف، وثمّن معاليه جهود حاكم الشارقة في خدمة اللغة العربية والثقافة العربية والإسلامية في شتى البلدان.

بدوره، ألقى رئيس مجلس اللسان العلامة الدكتور الخليل النحوي كلمة هنّأ فيها الحاضرين والشعب الموريتاني كافة، وجميع سدنة لغة الضاد بالمقر الجديد للمجلس، واستعرض أهم إنجازات المجلس على مدى الأعوام الخمسة الماضية، مشيداً بالدعم الذي يتلقاه المجلس من صاحب السمو حاكم الشارقة مباشرة، ومن مجمع اللغة العربية بالشارقة.

وأزاح معالي  وزير الثقافة والشباب، برفقة سعادة محمد حسن خلف، وسعادة الدكتور امحمد صافي المستغانمي الأمين العام للمجمع الستار عن اللوحة التذكارية المؤرخة لافتتاح المبنى، وقص الشريط، وتجول في أرجاء المبنى المصمم على طراز العمران الموريتاني، والذي تم بناؤه بمواد صديقة للبيئة، ويتكو من طابقين ويضم عدداً من المكاتب الإدارية وقاعات الدراسة والاجتماعات ومكتبة، بالإضافة إلى مبنى مستقل يشتمل على قاعة تحمل مسمى “القاعة القاسمية” وهي مخصصة لعقد الندوات وإقامة الفعاليات، بالإضافة إلى مسجد  يتسع لأكثر من 300 مصل.

وجاء تشييد المبنى على أرض ممنوحة من الحكومة الموريتانية في حي الجامعة، فيما تكفل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكاليف بنائه وتأثيثه كاملة،  ليكون بوابة للاهتمام باللغة العربية وأنشطتها في القارة الإفريقية، وخاصة بلدانها ومناطقها الغربية. ويستكمل المجلس من مقره الجديد مهامه العلمية واللغوية، حيث أسسه صاحب السمو حاكم الشارقة في العام 2017، ليمارس أعماله كسائر مجامع اللغة العربية في العالم العربي، على أن يكون تحت إشراف مباشر من مجمع اللغة العربية في الشارقة، وهو عضو في اتحاد المجامع اللغوية والعلمية في القاهرة، ويضم كوكبة من اللغويين والعلماء في شتى الفروع اللغوية.

اقـرأ الـمـزيـد

مجمع اللغة العربية بالشارقة يشارك في احتفاء “اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية” بالمعجم التاريخي للغة العربية

ضمن فعاليات المؤسسات والهيئات العربية باليوم العالمي للغة العربية

مجمع اللغة العربية بالشارقة يشارك في احتفاء “اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية” بالمعجم التاريخي للغة العربية

شارك “مجمع اللغة العربية” بالشارقة، في الحفل الذي نظّمه اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، في مقره بمدينة 6 أكتوبر في مدينة القاهرة، احتفاء بالمنجزات التي تحققت في مسيرة “المعجم التاريخي للغة العربية”، المشروع الحضاري النهضوي الكبير الذي أطلقه ويرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وجاء الاحتفال، الذي انطلق تحت عنوان “عصر ازدهار المعجمية العربية”، في سياق الفعاليات التي نظمتها المجامع اللغوية في كافة الأقطار العربية احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية، الذي صادف 18 ديسمبر الجاري، حيث يعد “مشروع المعجم التاريخي للغة العربية” أحد أبرز وأهم المشاريع العلمية اللغوية العربية في العصر الحديث، وداعماً رئيسياً للثقافة العربية، والأكاديميين والدارسين والمثقفين العرب على حد سواء، إذ يسهم في تأريخ ألفاظ اللغة العربية، وضبط مراحل استعمالها أو إهمالها، وتطوّر دلالاتها ومبانيها عبرَ العصور، إلى جانب دوره الكبير في ربط الكلمات والمعاني بجذور الهوية العربية ومسار تطورها.

وترأس وفد مجمع اللغة العربية بالشارقة في الحفل، الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، المدير التنفيذي لمشروع “المعجم التاريخي للغة العربية”، الذي ألقى كلمة نقل فيها تهاني وتبريكات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمشروع “المعجم التاريخي للغة العربية”، إلى أهل مصر والأمة العربية جمعاء، وبلّغ علماء اتحاد المجامع تحيات صاحب السمو الخالصة وتبريكاته لهم بمناسبة إطلاق المجلدات الجديدة في المرحلة الرابعة، واليوم العالمي للغة العربية، وثمّن عالياً ما يقوم به علماء الاتحاد من جهود طيبة ومشاريع علمية تصب كلها في خدمة اللغة العربية والتمكين لها.

وحضر الاحتفال جمع من اللغويين والأكاديميين والباحثين والعلماء، تقدّمهم الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، رئيس اتحاد المجامع اللغوية، والأستاذ الدكتور عبد الحميد مدكور الأمين العام للاتحاد، والدكتور مأمون وجيه، المدير العلمي لمشروع المعجم التاريخي للغة العربية، والأستاذ الدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ، القائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعدد من رؤساء  أقسام اللغة العربية في جامعات الأزهر ودار العلوم وغيرها من المؤسسات الأكاديمية.

وساهم بعض المشاركين بالاحتفال بقصائد شعرية، تغنوا فيها بالماضي العريق للغة العربية وحاضرها الحافل ومستقبلها الطموح، وأكدوا أن العربية لغة العصر وكل العصور، وقادرة على استيعاب التحولات والمستجدات على الصعد الثقافية والعلمية والتقنية والتعبير عنها بكفاءة عالية.

وكانت أحدث منجزات  مشروع “المعجم التاريخي للغة العربية” إطلاق 31 مجلداً جديداً تغطي 6 أحرف هي “الراء والزاي والسين والشين والصاد والضاد”، ليصبح العدد الكلي للحروف التي تم تحريرها إلى الآن 15 حرفاً، من الهمزة إلى الضاد، وليرتفع بذلك عدد المجلدات المنجزة من المشروع إلى 67 مجلداً، تم إصدارها عن منشورات القاسمي بالشارقة.

اقـرأ الـمـزيـد

ندوة لغوية تجمع المجامع العربية في “مجلس اللسان العربي” بنواكشوط حول تاريخ وحاضر لغة القرآن

برئاسة “مجمع اللغة العربية بالشارقة” وحضور نخبة من مديري المجامع والباحثين

ندوة لغوية تجمع المجامع العربية في “مجلس اللسان العربي” بنواكشوط حول تاريخ وحاضر لغة القرآن

شارك “مجمع اللغة العربية” بالشارقة في ندوة لغوية علمية على هامش افتتاح المقر الجديد لمجلس اللسان العربي في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بمكرمة سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة.

وشهدت الندوة العلمية، التي حملت عنوان: “لغة القرآن: طريق شنقيطي أفريقي سيّار”، حضور سعادة محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، عضو مجلس أمناء مجمع اللغة العربية بالشارقة والدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، وجمع من رؤساء المجامع اللغوية العربية والعلماء والباحثين اللغويين، والخبراء المهتمين بالشأن اللغوي والثقافي في عدد من الدول العربية والأفريقية.

وترأس الدكتور امحمد صافي المستغانمي الندوة العلمية، وعرّف بمحورها العام، مبيّناً أن مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بافتتاح المقر الجديد لمجلس اللسان العربي في موريتانيا، تظهر سعة اطلاع سموه وعمق معرفته بالأدوار التاريخية والحالية التي نجح من خلالها الباحثون والعلماء في “بلاد شنقيط” في إقامة صروح العلوم اللغوية والشرعية في أنحاء القارة الأفريقية.

وفي كلمته خلال الندوة، توجه الدكتور الخليل النحوي، رئيس مجلس اللسان العربي، بعميق الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه اللامحدود لمساندة العمل اللغوي العربي، بما يعزِّز مكانة اللغة والثقافة العربية والإسلامية في مختلف أنحاء العالم، ويساهم في ترسيخ مكانتها بين أبنائها.

بدوره ألقى سعادة الاستاذ محمد حسن خلف كلمة في مقدمة الندوة، بلغ فيها تحيات صاحب السمو للحاضرين، مسلطا الضوء على العمل العلمي المشترك بين مجمع الشارقة ومجلس اللسان، مركزا على الأولوية التي يوليها الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للتمكين للغة العربية في أفريقيا. وشهدت الندوة العلمية التي نظمها مجلس اللسان العربي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط عدداً من المداخلات قدّمها الأستاذ الدكتور محمود أحمد السيد، رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق، والأستاذ الدكتور بكري الحاج، رئيس مجمع اللغة العربية بالخرطوم، والأستاذ الدكتور عبد الله بن سيف التوبي، مدير مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية بسلطنة عمان. كما حضر الجلسة نخبة من علماء إفريقيا من السنغال وغامبيا وكينيا كوناكري ومالي، الذين سلطوا الضوء على وضع اللغة العربية في بلدانهم.

اقـرأ الـمـزيـد