صدور العدد الحادي عشر من مجلة المجمع

مجلّة “مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة” في إصدارها الحادي عشر

  رؤى جديدة حول البيان القرآنيّ والمعارف العربيّة

صدر العدد الحادي عشر من مجلة “مجمع اللغة العربية بالشارقة”، موفّرًا للقرّاء جملة من الدّراسات اللغويّة والمقالات المتخصّصة في شتّى فروع اللسان العربيّ والبيان القرآني. سلّط العدد الجديد من المجلّة الضّوء على تحدّيات حوسبة اللّغة العربيّة والتّطوّرات التّقنيّة الحديثة في هذا المجال، إلى جانب موضوعات متنوّعة حول المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة، وفقرات وقصص طريفة من أخبار العرب، وإضاءات على عدد من الكتب والإصدارات القديمة والحديثة، وأعلام اللّغة، ومقالات ودراسات تثري المعرفة اللّغويّة والأدبيّة والنّقديّة للمهتمّين والباحثين في مجالات اللّغة العربيّة وآدابها.

الإعجاز اللّغويّ والسّياق في الخطاب القرآنيّ

في دراسة بعنوان “الإعجاز اللّغوي للقرآن الكريم”، أوضح الدّكتور محمود إسماعيل صالح، أنّ معجزة الإسلام الكبرى، المتمثّلة في القرآن الكريم، نابعة من كونه رسالة عالميّة غير مقيّدة بأُمّة ولا بمكان ولا بزمان. وفي مقال بعنوان “من أسرار دلالة السّياق في الخطاب القرآنيّ”، أشار الدّكتور عادل إبراهيم إلى أنّ فهم السّياق القرآنيّ يعدّ من أهمّ أدوات تفسير القرآن الكريم؛ إذ يعطي صورة متكاملة حول الموضوع الواحد الذي تكرّر ذِكره في القرآن الكريم.

      أمّا مقال “الفصاحة النّبويّة”، فقد أكّد الدّكتور إبراهيم سند أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان عالمًا بلهجات العرب، ويخاطب كل وفد بلهجته الخاصّة، ويخصّصُ لكل مقام مقالا.

قصّة كلمة من المعجم التّاريخيّ

ومن الفوائد القصيرة الّتي وردت في المجلّة “قصّة كلمة من المعجم التّاريخيّ”، الّتي أتت على بعض الكلمات المتداولة، وتتبّعت تاريخ استعمالها، منها كلمة “المدير”، الّتي يشير المعجم إلى أنّها كلمة عربيّة تبدّلت دلالاتها عبر العصور؛ إذ كانت تطلق في العصر الإسلاميّ على التّاجر الّذي يبيع السّلع خلال العام، وفي العصر العباسيّ أصبحت تطلق على من يدير السّجلات عند القاضي، أمّا في العصر الحديث فأصبحت تطلق على من يتولّى تصريف مصلحة وإدارتها.

وقفة مع “رائحة الزّنجبيل”

في المشهد الأدبي، وقفت الباحثة آمنة الهاشمي عند موضوع الرّواية الإماراتيّة… وقفة مع رواية “رائحة الزّنجبيل” للكاتبة الرّوائيّة صالحة غابش، والّتي تدور أحداثها حول شخصيّتها الرّئيسة “علياء الغافي” وترصد من خلالها التحوّلات الّتي طرأت على المجتمع الإماراتيّ وبالتّحديد في إمارة الشّارقة بعد الطّفرة الاقتصاديّة والثّقافيّة الّتي شهدتها الدّولة.

طرائف “التّسويق بالشّعر”

ومن الطّرائف والحكايات الّتي تطرّق إليها عدد المجلّة، قصة طريفة بعنوان “التّسويق بالشّعر” التي مفادُها أنّ أحد التّجار قدم إلى المدينة ليبيع أغطية رؤوس نسائيّة، فباعها كلّها إلّا ذات اللّون الأسود منها، فشكا ذلك إلى أحد الشّعراء، فقال له: ماذا تعطيني إنْ أنا ساعدتك على بيع الأغطية السّوداء؟ فقال له: ما تشاء. فألّف الشّاعر أبياتًا من الشّعر قال فيها:

قل للمليحة في الخمار الأسْوَد

ماذا فعلتِ بناسكٍ مُتَعبِّد

قد كان شمَّرَ للصّلاة إزارَهُ

حتى قعدتِ له بباب المسجد

فشاعت هذه الأبيات في المدينة حتى لم يبق فتاة إلّا واشترت خمارًا أسود.

كما تطرّقت المجلّة في عددها الحادي عشر إلى موضوعات تناولت “العلاقة بين القرآن والقراءات”، وأضاءت على عدد من أعلام العربيّة، منهم التّجاني يوسف بشير ومحمّد محمّد علي، وأحمد زكي باشا “أوّل من أدخل علامات التّرقيم إلى اللّغة العربيّة”، وابن الأمين الشّنقيطي، أحد أعلام العربيّة في عصر النّهضة، إضافة إلى موضوعات نقديّة تتناول “الغربة في الشّعر العربيّ”، و”اللّغز في شعر أبي الرّبيع الموحّدي”، و”صورة النّاقة في شعر ذي الرّمة”، و”عرائس الشّعر القديم وجدليّة تعليقها على أستار الكعبة”، وغيرها من الموضوعات والمقالات والأبحاث والفوائد.

لقراءة المجلة اضغط هنا

اقـرأ الـمـزيـد