“مجمع اللّغة العربيّة” يضيء على تجربة تعلّم الطلّاب البولنديّين اللّغة العربيّة في الشارقة
خلال جلسة في الدّورة 43 من معرض الشارقة الدوليّ للكتاب
“مجمع اللّغة العربيّة” يضيء على تجربة تعلّم الطلّاب البولنديّين اللّغة العربيّة في الشارقة
أو
خلال الدّورة الـ43 من الشارقة الدوليّ للكتاب
طلّاب بولنديّون يستعرضون تجربة تعلّمهم العربيّة في “مجمع اللّغة العربيّة بالشارقة”
شهدت فعاليّات اليوم الافتتاحيّ من “معرض الشارقة الدوليّ للكتاب” في دورته الـ43، ندوة حواريّة بعنوان “اللّغة العربيّة في عيون الطلّاب البولنديّين”، للإضاءة على تجربة الطلّاب البولنديّين في تعلّم اللّغة العربيّة في مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، بمشاركة الدّكتورة بربارا ميخالاك بيكولسكا، رئيسة قسم اللّغة العربيّة ومديرة معهد الاستشراق في جامعة ياجيلونسكي بمدينة كراكوف، بولندا، وعدد من الطلّاب البولنديّين، وقدّمتها الأستاذة هبة هشام، الباحثة اللغويّة في مجمع اللّغة العربيّة بالشارقة.
وشهدت الندوة حضور نخبة من الكوادر الإدارية في جامعة ياجيلونسكي، وأبرزهم البروفيسور ياروسواف جورنياك، رئيس جامعة ياجيلونسكي للعلاقات الدوليّة، والبروفيسور وادسيفا فيتاليش، عميد كلية الآداب في الجامعة، والدكتورة أغنيشكا بالكالاسيك، بروفيسورة قسم اللّغة العربيّة في الجامعة، إلى جانب ثلاثة من الطلاب البولنديّين الموفدين إلى الشارقة.
واستهلّت الدكتورة بربارا النّدوة باستعراض العلاقات الوثيقة بين جامعة ياجيلونسكي ومجمع اللّغة العربيّة بالشارقة، التي بدأت في عام 2018م، وأضاءت على تاريخ تأسيس قسم اللّغة العربيّة في جامعة ياجيلونسكي، الذي يعود إلى عام 1919م، ممّا يجعله واحدًا من أقدم مراكز اللّغة العربيّة في أوروبّا وأقدمها في بولندا.
وحول أسباب تعلّم اللّغة العربيّة، أكّد الطلّاب المشاركون في النّدوة أنّ اهتمامهم باللّغة العربيّة يعود إلى اهتمامهم بلغات الشرق الأوسط والدراسات الاستشراقيّة، وغنى اللّغة العربيّة وثرائها الثقافيّ والمعرفيّ، مشيرين إلى أنّ أبرز المعالم التي نالت إعجابهم في الشارقة تشمل مجمع اللّغة العربيّة بالشارقة، ومجمع القرآن الكريم بالشارقة، والمخطوطات النّادرة التي يحتضنها من قرون مختلفة، إلى جانب المدينة الجامعيّة بالشارقة.
وتناول الطلّاب التّحدّيات الّتي واجهتهم خلال تعلّم اللّغة العربيّة، ومنها الاستماع، واختلاف الحروف الأبجديّة العربيّة عن حروف اللّغات الأوروبّيّة، ومخارج نطق حروف اللّغة العربيّة، وكثرة المفردات المترادفة عمومًا والتي تختلف بمعانيها الدّقيقة، واختلاف اللّهجات العربيّة العاميّة، التي تعلّموا منها اللّهجتين السوريّة والمصريّة، مؤكّدين أنّهم يفضّلون العربيّة الفصحى.
وعمّا يميّز اللّغة العربيّة عن غيرها، أشار الطلّاب إلى بلاغة اللّغة العربيّة كالتّعبير عن درجات الصّداقة الّتي تشمل: رفيق، وصديق، وصاحب، وجليس، ونديم، وقرين، وغيرها، إلى جانب القدرة على التّعبير عن النّفس بشكل أفضل بسبب دقّة معاني المفردات، مؤكّدين أنّ علاقة العرب مع لغتهم لا تقتصر على التّواصل والكتابة كنظرائهم الأوروبّيّين، وإنّما تصل إلى الشّغف والاحترام والتقدير.
وشدّد الطلّاب على أنّ اللّغة العربيّة شكّلت مفتاحًا لفهم الثّقافة العربيّة، وأنّ بعض المفردات العربيّة وجدت طريقها إلى اللّغة البولنديّة، مثل كلمة “أدميرال”، والتي تعني “أمير الـ”، مشيرين إلى تأثير اللّغة العربيّة على الثّقافات الأوروبّيّة، حيث لعبت عملية التّرجمة في “بيت الحكمة” التّاريخيّ ببغداد دورًا بارزًا في تطوّر الفلسفة والعلوم الأوروبّيّة.
وحول النّصائح التي يقدمونها لمن يرغب في تعلّم اللّغة العربيّة، أشار الطلّاب إلى أهمّيّة دراسة التّواصل مع المعلّم وعدم الاعتماد على التطبيقات، وضرورة الممارسة العمليّة وعدم الاكتفاء بالتعلّم النّظريّ، ومحاولة السفر إلى دول عربيّة لممارسة اللّغة العربيّة مع العرب، وتطوير مهارات الاستماع من خلال مشاهدة الأفلام والمسلسلات ونشرات الأخبار باللّغة العربيّة، وتعزيز التّجارب مع الجمعيّات الطلّابيّة في الجامعات، والمشاركة في الأنشطة والفعاليّات المتعلّقة باللّغة العربيّة. يشار إلى أنّ هذه الزيارة هي الثّالثة لطلّاب بولنديّين من جامعة ياجيلونسكي إلى مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، في إطار التّعاون بين الجانبين، والذي يجسّد إيمان المجمع برؤية الشّارقة ومشروعها الثّقافيّ والحضاريّ الّذي يهدف إلى ترسيخ قيم الإنسانيّة وإرساء أسس الحوار الحضاريّ بين الأمم، وتعزيز مكانة الثّقافة، حيث تسعى الشّارقة إلى حماية اللّغة العربيّة والتمكين لها باعتبارها إحدى أهمّ أدوات التواصل والتعبير الثقافيّ، وجسرًا للتّواصل بين الحضارات.
اقـرأ الـمـزيـدخلال ندوة علميّة في الشارقة الدّولي للكتاب 2024
“المعجم التاريخيّ للّغة العربيّة” مشروع يجمع شتات التّراث ويعيد إحياء ذاكرة الأمّة
أكّد الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشارقة، أنّ “المعجم التاريخيّ للّغة العربيّة” هو مشروع العصر الحديث، وأكبر مشروع أنجزته الأمة العربية، واستعرض الدكتور معتز المحتسب، الخبير اللغوي والباحث في المعجم التاريخيّ للّغة العربيّة، منهج المعجم في تتبّع معاني الألفاظ تاريخيًّا واستدراكه على المعاجم السابقة ما فاتها من ألفاظ لم ترصدها.
جاء ذلك في ندوة علميّة بعنوان “المعجم التّاريخي”، أدارها الدكتور بهاء الدين دنديس، خبير دراسات وبحوث في مجمع اللّغة العربيّة بالشارقة، ضمن فعاليات الدورة الـ43 من “معرض الشارقة الدوليّ للكتاب”.
وأشار المستغانمي إلى أنّ فكرة المعجم بدأت عام 1932م عندما أنشأ الملك فؤاد الأول في مصر مجمع اللّغة العربيّة في القاهرة، الذي استضاف العالم اللّغوي الألماني أوغست فيشر، المستعرب المحبّ للّغة العربيّة، الذي خرج بفكرة إنشاء المعجم التّاريخي للّغة العربيّة، وبدأ بجمع 150 ديوانًا من دواوين الشّعر العربيّ، بإرادة جبّارة، لكن جهوده تبعثرت وتوقّف المشروع بسبب الحرب العالميّة الثانية.
وقال الدكتور المستغانمي: “أنشأت “الجامعة العربيّة” اتّحاد المجامع اللّغويّة في القاهرة كمظلّة ثقافيّة لغويّة حاولت العمل على المعجم، وحاول كبار الشّخصيّات الثّقافيّة إكماله، لكنّ الله قضى وقدّر أن يقيّض هذا العمل لصاحب السّموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رجل الثقافة في العصر الحديث، الذي استطاع أن يجمع شتات العرب وجمع شمل المجامع اللغوية على كلمة سواء”.
وشدد الأمين العامّ على أنّ المعجم التاريخيّ جمع اللّغة العربيّة وكتب ذاكرتها وسيرتها من خلال العودة إلى النّصوص والسياقات التاريخيّة لدراسة الكلمة، وفق منهج دقيق يؤرّخ للجذر ويرتّب كلّ الأسماء والأفعال المشتقة من هذا الجذر ويرصد الأوزان والمصادر في 14 طريقة لاستنباط الفعل.
من جانبه أشار الدكتور معتز المحتسب إلى أنّ اللّغة العربيّة يطرأ عليها تغيّر في المعنى واشتقاقات لم تكن مستعملة وهو ما يسمى بالتّطور اللّغويّ، الذي لم تتطرّق إليه المعاجم، لكنّ المعجم التاريخيّ يتتبّع ألفاظ اللّغة تاريخيًّا ومتى ظهر استعمال اللّفظ، ومتى طرأ عليه التغيّر في الاستعمال، وما ظهر فيه من معان لم تكن مستخدمة من قبل، ومتى ظهر أول استعمال جديد وهل استمرّ أم توقّف؟.
وأضاف المحتسب أنّ فهم النّصّ يتطلّب فهم الكلمة بالمعنى الذي استُعمل فيه هذا اللّفظ في العصر الذي كُتب فيه، وأنّ عدم وجود الشّاهد في عصر معيّن لا يعني القطع بأنّ هذه الكلمة لم تستعمل في هذا العصر، مشيرًا إلى أهمّيّة استقراء المداخل في المعاجم، وجمع مادة الجذر والبحث لها عن شواهد، حيث تظهر بعض المعاني التي لم ترصدها المعاجم السابقة، وهكذا استدرك المعجم التاريخيّ للّغة العربيّة على المعاجم السابقة ما فاتها من ألفاظ لم ترصدها.
اقـرأ الـمـزيـدالمشاركة في معرض الشارقة الدّولي للكتاب في النسخة ال43
يشارك مجمع اللُّغة العربيَّة بالشّارقة في فعاليّات الدّورة الـ43 من معرض الشّارقة الدّوليّ للكتاب، من 6 إلى 17 نوفمبر الجاري، عبر جناح خاصّ يحتضن الأجزاء الـ127 من “المُعجَم التّاريخيّ للُّغة العربيَّة”، والّذي يتيح للزّوّار التّعرّف على المشروع العربيّ الرّائد الّذي قادَه مَجمَع اللُّغة العربيَّة لخدمة علوم اللُّغة العربيَّة وآدابها وتاريخها. كما يُنظِّم المَجمَع في المعرض سلسلة من الأنشطة الثَّقافيَّة الّتي تتضمَّن جلسات حواريَّة ونقاشات حول مشروع “المعجم التّاريخيّ للُّغة العربيَّة”، وتوظيفه في الأبحاث الأكاديميَّة وتطوير تقنيات الذَّكاء الاصطناعيّ. إلى جانب تنظيم لقاء تفاعليّ مع عدد من الأكاديميّين والطُّلّاب البولنديّين للحديث عن تجاربهم في الشّارقة، وجلسة نقديّة تسلّط الضّوء على مسيرة الأديب والنّاقد الهواري غزالي
اقـرأ الـمـزيـدسمو سلطان القاسمي يترأس اجتماع مجلس أمناء المجمع
ترأس صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، صباح اليوم الثلاثاء، اجتماع مجلس أمناء المجمع الذي عقد في مقره بالمدينة الجامعية.
وثمن سموه الانجازات المتتالية والجليلة التي أنجزها المجمع في خدمة لغة الضاد وتعزيز حضورها وانتشارها والمحافظة على إرثها وتاريخها الثري، مشيداً سموه بالعلماء والباحثين والإداريين والمنسقين الذين يسهمون في تنفيذ مختلف البرامج والمبادرات التي ينفذها المجمع.
بحث المجلس خلال الاجتماع كافة الأمور المتعلقة بعمل المجمع خلال السنة وما تحقق من انجازات متنوعة تدعم الدور الكبير الذي يلعبه المجمع في خدمة اللغة العربية وفقاً للسياسات والأهداف التي اعتمدها مجلس الأمناء في الاجتماعات السابقة.
واستعرض المجلس الانجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية والتي كان أبرزها اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية بـ 127 مجلداً وشارك فيه 13 مجمعاً وأكثر من 700 من الخبراء والباحثين والمحررين والمراجعين والمدققين والطباعين والإداريين والفنيين.
وتضمنت انجازات المجمع المشاركة في العديد من المشاريع والمناسبات الخارجية ومنها تدشين مقر مجلس اللسان العربي في موريتانيا، وقاعة الدراسات العربية في جامعة الفارابي، ومهرجان اللغة العربية في جامعة القلب المقدس في ميلانو، بالإضافة إلى المشاركة في معارض الكتب.
ونظم المجمع عدداً من المجالس اللغوية شارك بها عدد من الشعراء والخبراء والمختصين، كما نظم دورات تدريبية وندوات وملتقيات تختص بالمجالات المتعلقة باللغة العربية.
وتخلل الاجتماع الاطلاع على أبرز إصدارات المجمع ومنها طباعة ستة أعداد من مجلة المجمع، وطباعة الإصدار الثالث للمجمع “الأمالي الكبرى” وهي طبعة مصححة اعتماداً على ثلاث نسخ خطية.
وشمل الاجتماع استعراض الفعاليات والمؤتمرات التي نظمها المجمع مثل مؤتمر الشارقة الثاني لدراسات اللغة العربية في أوروبا والذي شارك به 24 مستشرقاً ومستعرباً.
كما اطلع المجلس على مستجدات جائزة الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية والتي أنهت لجان التحكيم تقييم المشاركات فيها واختيار الفائزين الذين من المقرر تكريمهم في 18 ديسمبر القادم بالتزامن مع اليوم العالمي اللغة العربية.
كما تخلل الاجتماع مناقشة إعداد وتجهيز مشروع الموسوعة العربية الشاملة للعلوم والفنون والآداب لتكون موسوعة فريدة من نوعها ودقيقةً في أبواب العلوم بحيث تؤرخ للأعلام والمصطلحات ولتاريخ العرب والمسلمين بطريقة مميزة. حضر الاجتماع أعضاء المجلس كل من: الدكتور أحمد الضبيب مدير جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية سابقاً، والدكتور إبراهيم السّعافين رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الشارقة سابقاً، والدكتور عبدالله بن سيف التّوبي مدير مركز التعريب والترجمة والاهتمام باللغة العربية بسلطنة عمان، والدكتور امحمد صافي المستغانمي أمين عام مجمع اللغة العربية بالشّارقة، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
اقـرأ الـمـزيـدسلطان القاسمي يلتقي رؤساء المجامع اللغوية العربية
سلطان القاسمي يلتقي رؤساء المجامع اللغوية العربية
أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، بإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية في 127 مجلداً والذي برز فيه التعاون الكبير والجهد الوافر من كافة العلماء في المجامع العربية كلها، ليكون هديةً مباركة إلى الأمة العربية، مشيراً سموه إلى أن المعجم سيكون متاحاً بعدة طرق متنوعة لفائدة جميع الباحثين والشباب.
جاء ذلك خلال لقاء سموه، صباح اليوم الثلاثاء، برؤساء المجامع اللغوية العربية، وأعضاء مجلس أمناء مجمع اللغة العربية بالشارقة، وذلك في مقر المجمع بالمدينة الجامعية.
ورحّب صاحب السمو حاكم الشارقة في بداية حديثه بالحضور من العلماء الأجلاء، ومباركاً لهم هذا الإنجاز الكبير الذي يُنسب إلى المجامع العربية في كل البلدان بتعاونهم الشامل، وقال سموه معبراً عن تقديره لكل من عمل في هذا الإنجاز غير المسبوق // سنكتبُ أسماءهم بالذهب على هذا العمل الجليل //.
وتطرق سموه خلال حديثه إلى ما بذل من جهودٍ كبيرة في العمل على مشروع المعجم التاريخي للغة العربية والذي اكتمل في سبع سنوات فقط ويضم كل ما نطق به العرب منذ فترة ما قبل الإسلام إلى اليوم، مؤكداً أن اكتمال المعجم هو يوم مشهود في تاريخ الأمة العربية. ومقدماً سموه شكره إلى كافة المجامع في الدول العربية والعلماء وكل من عمل في المعجم التاريخي للغة العربية، مشيراً إلى دور اتحاد المجامع العربية في القاهرة والذي كان له الفضل في وضع القواعد لهذا المشروع الكبير سابقاً، وفتح الطريق إلى هذا الإنجاز.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة أهمية توفير ونشر المعجم التاريخي للغة العربية بعدة طرق ووسائل حديثة تستوعب صعوبة اقتناء كافة مجلدات المعجم التاريخي وحمله من مكانٍ إلى آخر، وكذلك لضمان انتشار المعجم خاصة بين أجيال الشباب، ولذلك تم وضع المعجم كاملاً على الموقع الإلكتروني، كما تم إطلاق تطبيقات خاصة به على الهواتف الذكية حتى يتمكن الباحثون من البحث فيه بسهولة، إلى جانب مشروع “معجم جي بي تي” وهي تقنية تعمل بالذكاء الاصطناعي تمكّن الباحثين من التحاور مع المعجم وطلب أي من محتوياته بسهولة كبيرة، وسيكون المشروع جاهزاً خلال أشهرٍ معدودة.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة الموسوعة العربية الشاملة للعلوم والآداب والفنون والتي سيستمر العمل فيها مع نخبة العلماء الذين أنجزوا المعجم التاريخي للغة العربية والتي ستكون فريدة في نوعها ومختصة ودقيقة، مما سيجعل البحث فيها سهلاً وبسرعة فائقة لما ستكون عليه من الترتيب المتقن والمتكامل.
وأعرب سموه في ختام حديثه عن أمله في أن تقوم المجامع اللغوية العربية بأدوار كبيرة في تثقيف الناس من خلال الندوات المتخصصة والمحاضرات، موضحاً أهمية هذه الأنشطة الثقافية في إبراز مكانة العلماء وإجْلالهم وإعلاء مقامهم وتعريف الناس بعلمهم وجهدهم، كما ظهر ذلك خلال عملهم في المعجم التاريخي للغة العربية، بالإضافة إلى ما تعمل عليه الثقافة، التي تركز عليها الشارقة، في الارتقاء بالأمة العربية في دينها وعِلمها وإنسانها. وتحدث خلال اللقاء عدد من رؤساء المجامع اللغوية العربية مباركين لصاحب السمو حاكم الشارقة، اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية، مثمنين ما ظلّ يقدمه سموه من دعمٍ لا محدود، ومتابعةٍ حثيثة، لكافة أمور المعجم حتى اكتمال صدوره في وقتٍ قياسي مقارنة بكافة المعاجم من هذا النوع في العالم، وتناول المتحدثون أهمية المعجم للباحثين والعلماء والدارسين وغيرهم لغوياً وتاريخياً، كما قدموا الشكر والامتنان إلى سموه لدعم كل ما يتعلق باللغة العربية في مختلف البلدان.
اقـرأ الـمـزيـداستمرار قبول الترشيحات لـ”جائزة الشارقة للدّراسات المعجميّة واللّغويّة” في دورتها السّادسة للعام 2023
100 ألف دولار تُوزَّع على الفائزِينَ الأربعة بمحورَي الجائزة.
- محور الدّراسات اللّغوية: “البحوث التي تناولت تعزيز تعلّم اللّغة العربيّة وتعليمها لأبنائها ولغير أبنائها”.
- محور الدّراسات المعجميّة: “صناعة المعجم اللّغويّ -دراسةً وتأليفاً-“.
وجّه “مجمع اللّغة العربيّة بالشارقة” دعوته للعلماء والباحثين والأكاديميّين والمتخصّصين في علوم اللّغة العربيّة للمشاركة في الدّورة السّادسة من “جائزة الشارقة للدّراسات اللّغويّة والمعجميّة”، الجائزة الأبرز من نوعها في الوطن العربيّ والعالم، وتأتي هذه الدعوة في إطار أهداف المجمع الرّامية لتكريم جهود اللّغويين، واستمالتهم لإبراز جوانب اللغة الجماليّة وميادينها المعرفيّة، وتوجيه جهودهم البحثيّة والفكريّة نحو الارتقاء بحاضرها ومستقبلها.
محاور الجائزة
وتُحدّد الجائزة مواضيع جديدة لمحاورها كلَّ عام، حيث اختارت “البحوث التي تناولت تعزيز تعلّم اللّغة العربيّة وتعليمها لأبنائها ولغير أبنائها” ضمن محور “الدّراسات اللّغوية”، و”صناعة المعجم اللّغويّ -دراسةً وتأليفاً-” ضمن محور “الدّراسات المعجميّة”، وذلك لتكريم البحوث اللّغوية التي تسهم في تطوير وتنمية أساليب تعلّم اللّغة العربيّة وتعليمها وتحسين فهمها، واستخدامها ضمن المحور الأول، والاحتفاء بالبحوث والدّراسات التي تتناول تأليف وتدقيق المعاجم اللّغويّة وتطويرها، بالإضافة إلى تعزيز فهم اللّغة العربيّة من خلال توثيق ألفاظها ودراسة وتحليل مفرداتها وتراكيبها.
100 ألف دولار مجموع الجوائز
وتُمنح الجائزة التي يبلغ قدرها 100 ألف دولار (أكثر من 367 ألف درهم)، مناصفة بين محورَي الدّراسات اللّغوية والدّراسات المعجميّة، لأربعة فائزين، حيث يحصل كلٌّ من الفائزَين بالمركز الأوّل في كلّ محور على 30 ألف دولار (أكثر من 110 آلاف درهم)، في حين ينال كلٌّ من الفائزَين بالمركز الثّاني من كلّ محور 20 ألف دولار (أكثر من 73 ألف درهم).
هوية ثقافية أصيلة
وقال الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشارقة: “تمثّل الجائزة واحدة من ثمار رؤية صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تجاه النهوض باللّغة العربية، وتعزيز مكتبة دراساتها وأبحاثها اللّغوية والمعجميّة، فالعربية لغة حيّة وتاريخها عميق، ولا يتوقّف التّوصل إلى جديد في ميدان دراساتها، خاصّة وأنّ المؤسسات الأكاديميّة والجامعات العربيّة تزخر بالعديد من الباحثين والدّارسين الجادّين، والعاملين على إضافة مدوّنات بحثيّة جديدة في اللّغة إلى المكتبة العربيّة”.
وأضاف: “تُجسّد الجائزة رؤية مجمع اللّغة العربيّة بالشارقة وجهوده في الحفاظ على لغتنا وهويتنا العربيّة، وإرثنا وتراثنا الثّقافي الغنيّ، وتُجسّد التزامنا بدعم مقوّماتها وتعميق فهمها، وتسهيل تعلّمها وتعليمها على الصّعيد اللّغويّ، والنّهوض بصنعتها سواء من ناحية التّأليف أو الدّراسة على الصّعيد المعجميّ، لهذا سنواصل جهودنا في دعم وتطوير بحوث اللّغة العربيّة وتشجيع الباحثين وطلبة الجامعات على دراستها، وتكريم جهودهم وإنجازاتهم التي تسهم بالارتقاء بحضارتنا العريقة من خلال هذه الجائزة”.
شروط التّرشّح للجائزة ويقتضي التّرشّح للدّورة السّادسة من الجائزة التي تستقبل طلبات التّرشّح حتى 15 أغسطس 2023، ألّا يمرّ أكثر من سبع سنوات على تاريخ نشر العمل المرشّح، وألّا يكون العمل قد نال جوائز مماثلة في مجال الدّراسات اللّغويّة والمعجميّة، ولا يحقّ للمترشّح أن يتقدم إلى كلا المحورَين، ولا أن يتقدم بأكثر من عمل، كما لا يحقّ للفائز بجائزة الشارقة للدّراسات اللّغويّة والمعجميّة أن يترشّح إليها مرة أخرى إلا بعد مرور خمسة أعوام، ويكون التّسجيل من خلال الموقع الرسميّ للجائزة على الرابط التالي: shj-arabic-award.shj.ae على أن يقوم المرشّحون بتحويل الأعمال إلى صيغة PDF مع إبراز رقم النّشر الدوليّ.
اقـرأ الـمـزيـد