سلطان القاسمي يلتقي ضيوف جائزة "الشارقة الألكسو" للدراسات اللغوية والمعجمية - الموقع الرسمي لمجمع اللغة العربية بالشارقة سلطان القاسمي يلتقي ضيوف جائزة "الشارقة الألكسو" للدراسات اللغوية والمعجمية - الموقع الرسمي لمجمع اللغة العربية بالشارقة
17 Dec

سلطان القاسمي يلتقي ضيوف جائزة “الشارقة الألكسو” للدراسات اللغوية والمعجمية

التقى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمّد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة صباح أمس في مجلس سموه الأدبيّ بدارة الدكتور سلطان القاسمي، أعضاء الهيئة العلميّة لجائزة الشارقة الألكسو للدراسات اللغويّة والمعجميّة وضيوف الجائزة من مديري ومشرفي المجامع اللغوية في الوطن العربي.

ورحّب صاحب السموّ حاكم الشارقة في مستهل اللقاء بالسادة الضيوف مقدماً لهم نبذة موجزة عن الدارة والمجلس الأدبيّ التابع لها، والذي أقيم من أجل مناقشة القضايا والمواضيع الثقافيّة والأدبيّة والتاريخيّة والعربيّة والإسلاميّة.

        بعدها ساق سموّه الحديث نحو نشأة اللغة العربية وأصلها متتبِّعاً تسلسلاً تاريخياً مُستنداً في ذلك إلى النصوص القرآنيّة، حيث اعتبر سموّه القرآن الكريم أعظم كتاب يمكن لنا أن نحتج به في هذا البحث.  

        كما بيّن سموّه مواقع أهم الحاضرات التي سكنها الإنسان في شبه الجزيرة العربية وشمالها كدومة الجندل ومدين وإيلات وإرم والمدينة والعراق والطور والبتراء، وأهمّ القبائل التي سكنتها كالأنباط والسرياليين والفينيقيين والآراميين، وكيف أن لكل قوم من تلك الأقوام لهجة خاصة بهم يعتدّون بها ويعتبرونها من مصادر القوة لديهم وحين قرشوا إلى مكّة، أي انزاحوا إليها، توحّدت لهجاتهم في لغةٍ واحدةٍ وهي لغة قريش ممّا يدلّ على أنّها كانت متقاربة في جوهرها وأصل المنبع فيها واحد.

       وأوضح صاحب السموّ حاكم الشارقة أن ما توصّل إليه هو اجتهادٌ شخصيٌّ يعود لبحثه التاريخي الذي يثبت أن جميع تلك اللهجات تعود في أصلها إلى قوم عاد وثمود الذين انتقلوا من حمير جنوب شبه الجزيرة العربية إلى المدينة المنورة ومنها إلى شمال شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وما تلك اللهجات النبطية والآرامية والسريالية والفينيقية إلا وليدة للهجة الحميرية العربية وكذلك هي الحال بالنسبة للعبرية.

       واستعرض صاحب السموّ حاكم الشارقة أمام السادة الحضور جدولاً بأشكال حرف المسند بمختلف فروعه وأشكال حرف الجزم وحرف النبط، ليؤكِّد مدى التقارب الناشئ بينهم، مشيراً إلى مرجعية كلّ خط وطريقة رسمه بقوله إن العربي الجزم هو الحرف غير الموصول، والصفوي هو الحرف المكتشف في حرة الصفا الواقعة جنوب شرق دمشق، أما الثمودي فهو خط شمال الجزيرة العربية واللحياني هو خط مملكة ديدان ولحيان بمدائن صالح والسبأي هو خط سبأ والمتصل هو الخط الذي تتصل بعض حروفه بحروف أخرى.

 
       واختتم سموه حديثه داعياً الحضور إلى ضرورة العودة إلى تاريخ حمير كونها أساس وجود اللهجات والبحث في آثارها حتى نتمكن من مقاربة الألفاظ والتوصل إلى حقيقة قطعية في تاريخ نشأة اللغة العربية وأصلها، وعلى أن يكون حديث اللقاء القادم يتمحور حول أصل الكلام.

       من جانبهم أكد ضيوف الشارقة أن ما توصل إليه صاحب السمو حاكم الشارقة خلال بحثه هو الأقرب إلى الصواب في ظل غياب النصوص الصريحة حول نشأة اللغة العربية وعلينا كمنشغلين في اللغة أن نحذوا حذو سموه ونجيب دعوته ببذل مزيد من الجهد في البحث والتحري حول نشأة وأصل اللغة العربية وأن يكون البحث يمانياً ومن حمير، كما قدموا خالص شكرهم ووافر تقديرهم لصاحب السمو حاكم الشارقة على ما يبذله في خدمة لغة القرآن والقائمين عليها.
      حضر اللقاء سعادة عبد الله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وسعادة محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والدكتور امحمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية .

 

الوسوم:

حول مؤلف المقالة



اترك ردًا