أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن قارة إفريقيا تحتوي على إرث ثقافي وتراثي كبير في شقيه المادي والمعنوي، شاملاً اللغة العربية والثقافة الإسلامية والكثير من المعارف والفنون والوثائق والمخطوطات التاريخية.
جاء ذلك خلال مداخلة سموه في ندوة “اللغة العربية في القارة الإفريقية” التي أقيمت في دارة الدكتور سلطان القاسمي صباح اليوم الخميس بمشاركة نخبة من علماء اللغة العربية في عددٍ من الدول الإفريقية.
وأشار سموه إلى جهود الشارقة في العمل الثقافي والتعاون الإفريقي الذي بدأ منذ زمن طويل، وتأسست خلالها قاعة إفريقيا في الشارقة التي تعد أقدم المنصات الثقافية وأقيمت فيها الكثير من الفعاليات والأنشطة الثقافية في الإمارة، لافتاً سموه إلى دور معهد إفريقيا في تعزيز التعاون مع المؤسسات البحثية والثقافية المعنية في التاريخ والثقافة الإفريقية لتوثيق الإرث الثقافي الكبير لإفريقيا.
وأكد سموه على ضرورة التعاون مع المؤسسات المعنية بالشأن الثقافي ودعم الأدباء والمثقفين وإحياء الأنشطة الثقافية التي تعزز من اللغة العربية وتسهم في الحفاظ عليها واستمرارها وفق أسسها واستخداماتها الصحيحة. موجهاً سموه بدعم الكتاب والأدباء الأفارقة من خلال أحياء الأمسيات والأنشطة الثقافية وطباعة وترجمة إصداراتهم وكتبهم.
ولفت سموه إلى ضرورة تأهيل الأفراد بالعلم الصحيح والنافع وباللغة العربية السليمة مشيراً إلى التعاون الكبير مع العديد من الدول الإفريقية في استقطاب الدارسين للجامعة القاسمية وتخريج الكثير منهم ليصبحوا مؤهلين بالعلم والمهارات اللازمة لخدمة بلدانهم والحفاظ على تاريخها وثقافتها.
وثمن المشاركون في الندوة الدعم الكبير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وحرصه على دعم المجالات الثقافية المتنوعة في كافة البلدان ودعمه لإنشاء المعاهد والمراكز اللغوية والثقافية التي من شأنها تعزيز العمل الثقافي والحفاظ على مختلف أنواع الثقافة والتراث الموجودة في إفريقيا.
كما قدم المشاركون نبذة حول تاريخ اللغة العربية في الدول الإفريقية وأهميتها كلغة للتخاطب والتواصل، ومدى انتشارها وأبرز التحديات والمقترحات لتعزيز حضورها واستخدامها. حضر الندوة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وجمال سالم الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، والدكتور أمحمد صافي المستغانمي أمين عام مجمع اللغة العربية.
حول مؤلف المقالة