المجمع يعرض جهود إنجاز "المعجم التاريخي للغة العربية" وآليّاته أمام طلبة جامعة الوصل - الموقع الرسمي لمجمع اللغة العربية بالشارقة المجمع يعرض جهود إنجاز "المعجم التاريخي للغة العربية" وآليّاته أمام طلبة جامعة الوصل - الموقع الرسمي لمجمع اللغة العربية بالشارقة
18 May

المجمع يعرض جهود إنجاز “المعجم التاريخي للغة العربية” وآليّاته أمام طلبة جامعة الوصل

نظم ندوة تعريفيّة حول المعجم وآلية إنجازه

“مجمع اللغة العربية” يعرض جهود إنجاز “المعجم التاريخي للغة العربية” وآليّاته أمام طلبة جامعة الوصل

  • امحمد صافي المستغانمي: حاكم الشارقة لمّ شمل المجامع العربية  ورأب الصّدع العربي.

في إطار التّعريف بالمعجم التّاريخيّ، استضاف “مجمع اللغة العربية بالشّارقة” في مقرّه بالشارقة وفدًا طلابيًّا وأكاديميًّا من جامعة الوصل، ترأّسته الأستاذة رقيّة الجناحي، مساعد عميد شؤون الطلّاب، والأستاذة نوف الصّيعريّ، مسؤول الفعاليّات، وكان في استقبال الوفد الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام للمجمع، ورافقه عدد من مسؤولي الإدارات في المجمع في جولة تعرّفوا من خلالها على أقسام المجمع وإداراته.

ونظّم المجمع ضمن الزّيارة، ندوة تعريفيّة عن “المعجم التّاريخيّ للغة العربية”، تحدث خلالها الدكتور امحمد المستغانمي، حول الآلية التي يعمل من خلالها القائمون على المعجم، من محررين وفنيين، وعرض وآلية إنشاء المدونة الحاسوبيّة لقاعدة بيانات المعجم، ودوره في تنمية الآفاق البحثية للطلاب والباحثين.

وتطرّق الدكتور المستغانمي خلال النّدوة إلى الفرق بين “المعجم التّاريخي للغة العربيّة” وغيره من المعاجم التّقليديّة التّراثيّة، إذ قال: “إن المعاجم عادة تُعنى بشرح معاني الألفاظ، أمّا المعجم التّاريخيّ فإنّه يؤرّخ لجميع ألفاظ اللغة العربيّة بالعودة إلى تاريخها القديم ، إذ يعود إلى تاريخ كتابة تلك الألفاظ، والنّقوش القديمة التي كُتبت فيها، والأقوام أو البلاد التي تمت كتابتها في عصرهم، وأنواع الخطوط التي كُتبت بها، ومن ثمَّ البحث عن نظائر ذلك اللفظ في اللغات الساميّة الأخرى كالسّريانيّة والآراميّة والعبريّة والحبشيّة، وكيفيّة كتابته ونطقه في تلك اللغات، ثم يبحث بعد ذلك في استعمال اللّفظ في العربيّة، وأوّل من استعمل تلك الكلمة، وتطوّر استعمالاتها إلى العصر الحديث”.

وأشار الدّكتور المستغانمي إلى جهود صاحب السّموّ الشّيخ الدكتور سلطان بن محمّد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة، في رعاية هذا المشروع ولمّ شمل المجامع العربيّة لإنجازه، مؤكدًا أن إنجاز المعجم يُعَدُّ إضافة معرفيّة للمختصّين في اللغة العربية والباحثين في مختلف مجالات الآداب والعلوم الإنسانية، كما ينتفع منه كل مثقّف محبّ للعربية، يريد الاستزادة من علوم العربيّة ودقائق  أسرارها.

بدوره قدّم المهندس باسل حايك، المهندس الفنّي في المجمع  مداخلة خلال النّدوة، تناول فيها الآليّة التقنيّة التي تعمل مدونة المعجم التاريخيّ وِفْقها، شارحًا كيفية البحث في محتوى المعجم، ثمّ الطّريقة التي يتعامل بها المتخصصون مع المدوّنة، التي تحتوي حوالي 12 ألف كتاب ومجموعة من الوثائق اللغويّة.

واطلع الوفد خلال الزّيارة على المكتبة التي تحتوي أكثر من 4000 عنوان في علوم العربية والقرآن والتفسير والحديث والفقه، إضافة إلى العلوم الأخرى، كما تعرفوا على المطبوعات النادرة التي تحتويها المكتبة من إصدارات لمجلات عربية أصلية يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من قرن من الزمن. وتأتي زيارة الوفد الطلابي والأكاديميّ من جامعة الوصل، في إطار سعي المجمع للتّعريف بمشروع “المعجم التاريخيّ للغة العربية”، الذي يشارك في إعداده عدد كبير من الباحثين والمتخصصين والتّقنيين، ويسهم في إنجازه أكثر من 11 مجمعاً عربياً، يعملون تحت مظلّة مجمع اللغة العربيّة بالشّارقة.

المجمع يعرض جهود إنجاز "المعجم التاريخي للغة العربية" وآليّاته أمام طلبة جامعة الوصل

Image 1 of 14

الوسوم:

حول مؤلف المقالة



اترك ردًا