المجمع يستقبل وفدًا كوريًا جنوبيًا من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية - الموقع الرسمي لمجمع اللغة العربية بالشارقة المجمع يستقبل وفدًا كوريًا جنوبيًا من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية - الموقع الرسمي لمجمع اللغة العربية بالشارقة
17 Jan

المجمع يستقبل وفدًا كوريًا جنوبيًا من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية

يستضيف طلاب الجامعة في دورة مكثفة للغة العربية على مدار شهرٍ متواصل

مَجْمَع اللغة العربية في الشارقة يستقبل وفدًا كوريًا جنوبيًا من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية

نظم مَجْمَع اللغة العربية في الشارقة، الخميس الماضي، حفل استقبال لوفد من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، أكبر الجامعات في كوريا الجنوبية المختصّة بتدريس اللغات العالمية، يضم عدداً من طلاب الجامعة المنتسبين إلى دورة تعليم مكثفة في اللغة العربية في الشارقة تستمر على مدار شهرٍ متواصل.

 

يأتي ذلك، بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين، في شهر مايو الماضي، بهدف دعم قسم اللغة العربية في جامعة هانكوك، بتوجيهاتٍ من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبالتزامن مع اختيار الشارقة العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019.

ونصّت المذكرة على تبادل الخبرات الأكاديمية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتدريب المدرّسين وإرسال الأساتذة المُختصّين لإعطاء دوراتٍ مكثّفة والتعاون في مجال البعثات الطلابية وتقديم منحٍ دراسية للطلاب المتفوّقين، إلى جانب تنفيذ الدورات المكثّفة للمحاضرات المخصّصة للطلاب وتنظيم اللقاءات العلمية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وفي كلمةٍ له خلال الحفل، قال الأمين العام لمجمع اللغة العربية في الشارقة، الدكتور أمحمد صافي المستغانمي: “يأتي هذا الحفل اليوم، كإحدى ثمار مذكّرة التفاهم بيننا وبين جامعة هانكوك، والتي جاءت استجابةً لرؤية وتوجيهات وتطلّعات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأنّه من الواجب نشر اللغة العربية في كل مكان، وبذل الغالي والنفيس في سبيلها، وللتأكيد على أن العربية لها من يُدافع عنها، ومن هؤلاء صاحب السموّ حاكم الشارقة، الذي يقدّم لها الدعم السخيّ، بوصفها جسرًا للتواصل والتآلف والمحبة والتعاون، حتّى يفهم الآخرون عقلية وتاريخ العرب وحضارتهم العظيمة”.

وأضاف: “أحيي الطلبة على اختيارهم الشارقة، فهي اليوم، وبشهادة الجميع من المشرق والمغرب، عاصمةٌ للغة العربية، وعاصمةٌ عالمية للكتاب، وعاصمةٌ للثقافة. وعمّا قريب سنقطف ثمرات يانعة لتعلّم لغة الضاد عبر هذه الإمارة العربية الرائدة في شتى نواحي العلم والمعرفة والثقافة، وفي دولة الإمارات المعروفة باهتمامها الاستثنائي ببناء الإنسان ونشر التسامح”.

بدورها قالت د. يون أون كيونغ، مشرف الوفد الكوري من جامعة هانكوك: “نشكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على تقديم كل الدعم لتعليم اللغة العربية في كوريا الجنوبية، وعلى الكرم الذي تغمرنا به الشارقة عند زيارتنا لها، وعلى إتاحة الفرصة لطلابنا للمشاركة في دورة تعليم اللغة العربية في مجمع اللغة العربية في الشارقة، وذلك وفقًا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها، بناءً على توجيهات صاحب السمو”.

وتابعت: “نشعر بالسعادة والفخر، لأنها الدورة الأولى من نوعها، وهي فرصة عظيمة، لتشجيع طلابنا على تعلّم اللغة العربية، ليفهموا الحضارة العربية والإسلامية، ويكون ذلك حلقة وصلٍ بين كوريا الجنوبية والعالم العربي”.

وتحدّث الطلاب الكوريون عن تجاربهم مع تعلّم اللغة العربية، وعن حماسهم للتعمّق فيها وإتقانها من خلال مجمع اللغة العربية في الشارقة، وأكّدوا أهميّة هذه الدورة في تعزيز العلاقات المتميّزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية.

يشار إلى أن مجمع اللغة العربية في الشارقة، مؤسسة حكومية أكاديمية، تُعنى بقضايا اللغة العربية ودعم المجامع اللغوية العلمية في العالَمَينِ العربي والإسلامي، وهي همزة وصل للحوار الثقافي والبحث اللغوي والمعجمي بين الباحثين في شتّى دول العالم.

ويعمل المجمع على رعاية الأعمال البحثيّة والمشاريع العلميّة المتعلّقة باللّغة العربيّة، ورعاية برامج تسهيل تعلّم اللغة العربية، وتحفيز الناشئين على التعامل بها، والإبداع في فنونها وأجناسها الأدبية، والإشراف والتخطيط والرّعاية المادّيّة لإنجاز المعجم التاريخي للغة العربيّة.

كما يتولى المجمع مهام النّهضة بالجانب المصطلحي وتهذيبه، والإشراف على إصدار قواميس ومعاجم لغوية عصريّة تلبّي احتياجات المتحدّث باللّغة الفصيحة والكاتب بها في العصر الحديث، ومدّ جسور التّعاون، وتنسيق الجهود مع المجامع اللّغوية العلميّة في العالمين العربي والإسلامي للوصول إلى مخرجات معرفيّة هادفة وواعدة، إضافة إلى التّواصل مع رجالات الفكر واللغة والثّقافة والآداب والعلوم الإنسانيّة في شتّى دول العالم.

الوسوم:

حول مؤلف المقالة



اترك ردًا